تفاصيل اجتماع (الرباعية) عن السودان في ايطاليا
توافق على ضرورة وقف اطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الانسانية والبرهان يغلق الباب
كتب : عمار عوض
قالت مصادر اوروبية مطلعة عن توافق داخل اجتماع (الرباعية) الجديدة ، على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول السبعة العظمى في فيوغي وأناني قرب العاصمة الإيطالية روما بخصوص السودان على ” التركيز للوصول الى وقف اطلاق نار طويل الامد وتعزيز وصول المساعدات الانسانية للمتضررين من الحرب وحث الدول الكبرى لتنفيذ تعهداتها في مؤتمر باريس بخصوص دعم السودان العام الماضي”.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة انطوني بلينكن ووزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزيرة الدولة بالخارجية الامارتية ، كما تواجد في مقر الاجتماعات المبعوث الامريكي توم بيرليو، الذي كان في بورسودان الاسبوع الماضي وعقد لقاءات وصفها بالناجحة والمثمرة مع رئس مجلس السيادة السوداني الفريق اول عبد الفتاح برهان.
فيما قال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ، أن الوزير بدر عبد العاطي أكد خلال الاجتماع على “حرص مصر البالغ على تحقيق الاستقرار في السودان الشقيق بما يؤدي إلى تمكين الشعب السوداني من بناء وطنه وبلوغ طموحاته التى يصبو اليها، كما اكد الوزير بدر عبد العاطي أيضاً على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية واحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه”، مشدداً على” ضرورة قيام الدول المانحة بتنفيذ تعهداتها بشأن الاستجابة الإنسانية للسودان، والتي تواجه عجزاً يقترب من ٧٥٪ من احتياجاتها، مشدداً على عدم عدالة ترك دول الجوار أن تتحمل وحدها العبء الأكبر للأزمة الإنسانية بالسودان”.
وقالت ذات المصادر المطلعة للاكيدة ” لدينا تحسن كبير بجهة ايصال المساعدات الانسانية حيث عبرت هذا الشهر نحو 300 شاحنة عبر معبر الطينة وعبر معبر ادري واستطعنا الوصول حتى الفاشر وجبال النوبة من جهات عدة لكن لدينا مشكلة حقيقية في استدامة التمويل لتوفير المساعدات الى جانب مشكلة اخرى تتعلق بكيفية الوصول الى وقف اطلاق نار يكون مقبولا من الحكومة السودانية التي مازالت متمسكة بمواقفها بشكل حاد بعض الشئ لكننا مازلنا نؤمل على شركائنا لاحداث اختراق اللازم “.
وغادر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان، اليوم الثلاثاء، رفقة مدير المخابرات ابراهيم مفضل الى العاصمة الارترية اسمرا في زيارة غير معلن عنها مسبقا للقاء بالرئيس اسياسي افورقي ، وذلك بعد ان اوصد البرهان الباب امام اي تفاوض ووضع تصورا محددا للتسوية وقال امس الاثنين بالتزامن مع اجتماعات الرباعية خلال مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان في بورتسودان، إنه “لا توجد تسوية ولا تفاوض، نحن طرحنا تسوية بوضع هؤلاء المتمردين السلاح والتجمع في مناطق محددة ثم ينظر الشعب السوداني في أمرهم.”
وأشار الى أن الدعم السريع يحاصر الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ووجنوب وغرب كردفان وجزء كبير من الدولة، ويمنع الغذاء والمياه عن السكان ويقتلهم ويغتصب النساء ، متسائلاً : “نفاوضه على ماذا، لن نفاوضه”.
وتشير متابعات الاكيدة ان اليوم الثلاثاء ، ثاني ايام قمة الدول السبعة سيتناول في المناقشات الحرب في أوكرانيا والوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، بحضور وزراء من دول آسيوية عدة. وسيناقش وزراء مجموعة السبع أيضا الأزمات المستمرة في هايتي والسودان وفنزويلا.
كما ستعقد جلسة حوارية موسّعة مع وزراء من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع في الشرق الاوسط والبحر الاحمر
ونوهت ذات المصادر المطلعة الى وجود سياقان يسابقان الزمن خلال اليوم الاخير للقمة وذلك بقوله ” هناك سياقان يتسابقان ، الحكومة السودانية اوفت بكل التزامها للامم المتحدة وتريد الثمن قبول تصورها لوقف الحرب ، وفي الجانب الاخر نسابق الزمن للوصول الى اطار اتفاق يوقف اطلاق النار ولو لفترة محدودة لان ذلك سيكون مشجعا للدول المانحة لضخ تعهداتها في مؤتمر باريس”.