دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف الدعم والتمويل الإقليمي للأطراف المتحاربة في السودان؛ ليصبح بذلك أرفع مسؤول غربي يثير هذا الأمر.
ويتهم الجيش السوداني الإمارات وتشاد بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد الحربي تحت غطاء العمل الإنساني كما قدمت السُّلطات السودانية شكوى رسمية ضد الدولتين لمجلس الأمن الدولي، فيما تتحدث تقارير عن تلقي الجيش أسلحة متطورة من إيران.
وقال ماكرون، خلال حديثه في الجلسة الختامية للمؤتمر الإنساني الدولي للسودان الذي نظمته بلاده، يوم أمس الاثنين إنه “يجب وقف الدعم والتمويل الإقليمي للأطراف المتحاربة”.
وأشار إلى أن أطراف النزاع وداعميهم مسؤولين عن استمرار القتال، كما أنهم وحدهم القادرين على وضع حدًا له، معلنًا دعم فرنسا لكافة مبادرات السلام الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء النزاع في السودان.
ونظمت فرنسا بالتزامن مع المؤتمر الإنساني الذي حشد 2.1 مليار دولار لدعم المتضررين من الحرب، مؤتمرًا سياسيًا شاركت فيه عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية والمجتمع المدني السوداني من أجل تنسيق جهود وقف الحرب.
وشدد ماكرون على ضرورة تنسيق جهود وقف النزاع بروح المسؤولية ما وقف تمويل الدول لأطرف الحرب، موضحًا أن المبلغ الذي حُشد للدعم الإنساني “أقل من الذي حشدته العديد من القوى منذ بداية الصراع لقتال بعضها البعض”.
وتابع: “هناك استهزاء رهيب وراء الحرب، حيث تمول الدول الإقليمية الأطراف الذين تعتقد أنهم حلفاء حاليين أو مستقبليين لمحاولة الحصول على نفوذ، رغم أنها تحافظ بذلك على استمرار النزاع، لذلك يجب إنهاء هذه السياسة”.
ولم يذكر ماكرون أي دولة خلال كلمته التي القاها في المؤتمر الذي حضره وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية شخبوط بن نهيان.
وأثار العديد من المشاركين في المؤتمر مسألة تورط الإمارات في دعم النزاع المستمر منذ عام، داعين إلى شن حملة ضد الدولة الإقليمية.