تواترت الأنباء عن جولة مباحثات جديدة في جدةً بعد عيد الفطر. هل قيم الوسطاء أسباب فشل الدعم السريع تنفيذ اتفاق الجولات السابقة؟ هل تابعوا توسيع المليشيا لعدوانها علي شعب ولاية الجزيرة وإجبار الآلاف علي النزوح؟ هل قيّموا انفراط عقد المليشيا وما ال اليه حال المدن التي دخلوها ؟ هل حرب ١٥ رمضان حرب نمطية بين دولتين وجيشين يصلح ان تطبق فيها البرتكول المتعارف عليه من وقف عداءات وفصل قوات وتسوية سياسية؟ الحرب هذه غزو اجنبي تشارك فيه ٦ دول استخدمت فيه مليشيا الدعم السريع وإعداد كبيرة من المرتزقة. تحولت الي حرب ضد الشعب السوداني والي نهب مدخراته ومقدراته وتدمير ارثه التاريخي وتهجير أهله ، بعد ان فشلوا في تدمير الجيش السوداني والاستيلاء علي السلطة. الحصيلة حتي الان عشرة مليون نازح ولاجيء ونهب وتدمير ما يقدر بمئة مليار دولار . لقد انهزم الغزاة ولم يعد لهم قوة قتالية يساومون بها ، لذلك رفضوا إخلاء المنازل والمستشفيات والمرافق العامة حتي يساوموا بها علي نصيب في السلطة والجيش. نقول للوساطة الشعب والجيش السوداني لن يقبلا عودة الأوضاع لما قبل ١٥ أبريل ( سيناريو المنامة ) لا مكان لعيال دقلو المجرمين ومرتزقتهم في السودان. إذا اردتم وقف الحرب اوقفوا الامداد بالسلاح والمقاتلين المرتزقة المتدفق عبر تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان ، ثم اخرجوا المرتزقة المعتدين من المدن والاحياء والمستشفيات. وإلا فالشعب السوداني وقواته المسلحة قادرين علي دحرهم وإخراجهم بالقوة.