وجه سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، أمس اتهامات بالجملة لدولة الإمارات العربية المتحدة برعاية ودعم ميليشيا الدعم السريع في الحرب التي شنّتها على الدولة السودانية.
وقال سفير السودان، في خطابه أمام جلسة مجلس الأمن، إنّ القوات المسلحة تواصل حربها الدفاعية لصدّ هجوم وعدوان متعدد الأطراف الذي كشف تقرير الأمم المتحدة عن الدول التي تدعم ذلك وترعاه ومن ضمنها الإمارات العربية المتحدة التي تزوّد ميليشيات الدعم السريع بالأسلحة والمال عبر مطار أم جرس.
وذكر إدريس أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تعطي السودان حق الدفاع عن النفس وصد العدوان وفي وقت لاحق سوف يتم مقاضاة تلك الدول والاطراف تحت اختصاص المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية والتوثيق جار على قدم وساق في هذا الجانب.
ولفت إدريس إلى أنّ هجوم ميليشيا الدعم السريع على مدينة ود مدني أدى إلى تشريد ربع مليون أو أكثر من المواطنين، وتعطيل عمل المنظمات الإنسانية التي لا تقل عن 57 منظمة، وتكرر مسلسل الاغتصابات.
وأفاد إدريس بأنّ ميليشيا الدعم السريع التي تدعمها الامارات بالمال والسلاح شنّت تحت مرأى ومسمع ورصد العالم أجمع سلسلة من الهجمات الممنهجة واسعة النطاق، هدفت عملياً إلى التطهير العرقي والقتل على أساس الهوية، ما تسبب بإهلاك أعداد كبيرة من قبيلة المساليت يتراوح عددهم ما بين 10-15 ألفاً، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وطالب إدريس المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتعاطي بمهنية مع طبيعة تلك الأفعال الوحشية، ومع تدمير البنى التحتية ونهب مخازن الأدوية وإحراق بعضها، وإحراق المنازل والمساكن، وتدمير مصادر المياه والإنتاج، وفرض الحصار على المدينة ومحلياتها، وقطع الطرق التي تؤدي إليها.
بدوره، طالب المندوب الدائم للجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع برفض التدخل الخارجي في السودان من خلال الدعم بالسلاح.
وقال في هذا الصدد “عندما نبحث عن الانتهاكات التي وقعت في إقليم دارفور، لايمكن أن نغفل عن دور جهات خارجية فاعلة في تأجيج الأعمال العدائية وتسهيل نقل الأسلحة إلى السودان”.