كان الصحفى المقدونى “’فلادو تانيسكي” صاحب أكبر انفرادات عن جرائم قتل بثت الرعب فى المجتمع المقدونى، واكتسب شهرة واسعة كونه ينشر أدق التفاصيل عن كل جريمة يرتكبها سفاح فشلت الشرطة فى القبض عليه وكان طليقا، وفى أحد الأيام كتب الصحفى المقدونى معلومة عن إحدى الجرائم غيرت مجرى القضية بالكامل.
وقرر الصحفي المقدوني (فلادو تانيسكي) انتقاله من تغطية أخبار التعليم والشأن الحكومي ونشر أخبار الحوادث والجريمة فى إحدى الصحف، لم يتوقع أحد نجاحه السريع حيث قلب تانيسكي كل التوقعات عندما بدأ بمتابعة ونشر خيوط جريمة بشعة لسيدة ستينية تعرضت للقتل على يد سفاح متوحش، لقد تحولت القضية إلى رأى عام تابع فيها المواطنون التفاصيل الدقيقة التي تركت بنهاية مفتوحة فالقاتل طليق وتحول فلادو إلى أهم صحفيي مدينة كيتشيفو المقدونية.
لم يك مقتل سيدة هى الجريمة الأخيرة، حيث سرعان ما تم الكشف عن اختفاء عاملة النظافة الخمسينية (لوبيكا ليكوسكا) ليتم العثور عليها مقتولة بطريقة دموية، وانفرد الصحفى المقدونى بسرد تفاصيلها بطريقة سينمائية مبهرة جعلته صحفى الحوادث الأول بلا منازع، وأثناء سرده للتفاصيل الدقيقة تحدث بلا وعي عن استخدام القاتل لسلك الهاتف لتقييد الضحية وذكر أن نفس السلك تُرك على مسرح الجريمة من قبل القاتل، لم تكن هذه المعلومة قد نشرت في التقرير الجنائي للجريمة، مما أثار الشك حول تمرير القاتل للمعلومات للكاتب الصحفي والذي بدوره يخفي هذه العلاقة ولا يرغب بكشفها، لكن تبين الأسوأ اثناء تحليل الحمض النووي للكاتب تبين تطابقه مع أدلة مسرح الجريمة، حيث ثبت أن السفاح هو ذاته الكاتب الصحفى الذى يروى حكاياته بنفسه.
ألقي القبض على فلادو واعترف بجرائمه العنيفة ثم لجأ للانتحار، ولكن بعد أن اكتشفت الشرطة أن السر كان في علاقته السيئة منذ الصغر بوالدته، ما دفعه لاحقا إلى ارتكاب جرائم، كانت سببا في شهرته الواسعة كصحفي حوادث، قبل أن تزيد من شهرته كونه مرتكبها.