نقلت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الإثنين، عن جيش الاحتلال أن 540 جنديًا وضابطًا أُصيبوا بجروح خطرة في “حوادث عملياتية” منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأفاد مراسل العربي من القدس أحمد دراوشة، بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم مصطلح “الحوادث العملياتية” كشكل فضفاض.
وأوضح أنه يشمل “حوادث يتعرّض لها الجنود على غرار انقلاب دبابة أو حادث مركبة وغيرها من الأمور التي لا علاقة لها بإطلاق الرصاص، لا سيما من قبل المقاتلين الفلسطينيين، وهو ليس محصورًا بالعمليات داخل قطاع غزة، إنما على جبهات أخرى أيضًا”.
وأشار دراوشة إلى أن جيش الاحتلال كان أعلن منذ بداية عدوانه على غزة عن مقتل عدد كبير من الضباط والجنود، إما بنيران صديقة، أو بانقلاب سياراتهم، أو حوادث السير على الطرق.
وقال إن “هذا الأمر شكل عامل قلق كبير لدى تل أبيب خلال الفترة الماضي، حتى أن أحد أسباب سحب إسرائيل لعدد من ألويتها داخل غزة هو إطلاق جنود الاحتلال النار على بعضهم البعض، أو أن المنطقة كانت ضيقة لعدد الجنود”.
ورأى مراسلنا أنه كلما تقدمت هذه الحرب أكثر، كلما ظهر تخبط الجيش الإسرائيلي بشكل أوضح وكذلك أداءه في غزة، الذي عرضه لكثير من الانتقادات داخليًا وخارجيًا، لا سيما من قبل واشنطن حليفة تل أبيب”.
وأشار إلى ما نُقل عن “مسؤولين أميركيين في بداية العدوان من حيث تساؤلهم عما تعرض له الجيش الإسرائيلي حتى ظهر بصورة غير مسبوقة من الضعف والهشاشة نتيجة لعملية طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
عمليات نوعية للمقاومة
وبينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الثاني والعشرين بعد المئة، حيث شنّ مزيدًا من الغارات على مناطق متفرقة من القطاع، يستمر تصدّي المقاومة الفلسطينية للجنود الإسرائيليين المتوغلين في القطاع.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بصواريخ غراد تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية في محاور التقدم بحي الأمل غرب خانيونس”، مشيرة إلى أنها أصابت أهدافها بدقة.
وكانت السرايا أعلنت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعًا لجنود الاحتلال وآلياته شرق مخيم المغازي وسط القطاع، إضافة لاستهدافها بالقنابل المقذوفة نوع “برق” المضادة للأفراد جنود في محاور التقدم بخانيونس.
بدورها، ذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعًا لقوات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة غزة بقذائف الهاون وصواريخ “107”.
وأشارت إلى أن مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز “Skylark”؛ كانت في “مهمة استخباراتية للعدو غرب مدينة خانيونس.
ومن جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى إنها تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور التقدم غرب خانيونس.