في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأفريقية للحد من تبعات الحرب الأوكرانية، والتعافي من تأثيرات كورونا، جاء الصراع في السودان ليضيف عبئًا جديدًا على اقتصادات منهكة بالفعل، وينذر بأزمة اقتصادية وشيكة، حيث لا تتوقف التأثيرات الاقتصادية للصراع في السودان عند حدوده، بل تمتد للعديد من دول الجوار، والدول الأبعد أيضًا، حيث يشترك السودان في حدوده مع سبعة بلدان أفريقية، بما في ذلك، مصر وليبيا وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد، ويقع عند مفترق طرق بين مناطق مختلفة، تضم شمال أفريقيا وشرق أفريقيا، ووسط أفريقيا، والقرن الأفريقي، ويطل على أحد أهم الممرات الملاحية في العالم عبر البحر الأحمر، فضلًا عن قربه من منطقة الساحل الأفريقي، الأمر الذي زاد من تعقيدات التأثيرات الاقتصادية للصراع في السودان.